الخميس، 8 أبريل 2010

لا تنسوا الحكاية

يستوقفني صديقي السائح ويسألني:

لماذا اخترت كلمة بعدك عنوانا لمدونتك؟

ربما أجبته حينها إجابة بسيطة تلقائية تحتفي بالزمان أكثر مما تحتفي بالمكان.. لكنني بعد ذلك عاودت التفكير في الأمر.. ورحت أحدث نفسي:

( هل بعدك هي الفترة الزمنية التي ابتدأت منذ افترقنا، منذ خمسة ايام، أم أنها تبتدئ قبل ذلك؟)

ظاهر الأمر أن تبتدئ، منذ اليوم الذي هاتفتني فيه معلنة انتهاء كل شيء، وبعد أن صدمت في شخصي الذي أحبته طاهرا بريئا، لتتفاجأ أنه غير الشخص الذي أحبته، ومن باب الدنو أكثر من الحقيقة من الحقيقة، لأنه لا أحد يعرفها، فهي مطلقة، ونحن نسبيون جدا، وتعجبني هنا عبارة القاص يوسف بودن على صفحة فيس بوكه حيث كتب ( إنني أحب الله، لأنه الوحيد الذي يعرف الحقيقة)، من رغبتي في أن أكون صادقا مع نفسي أكثر، رحت أحدثها عن حقيقتي أو الأوجه الأخرى التي لم تعرفها عني، و قد تملكني احساس بضرورة الكشف عن وجوهي الممكنة لما زارتهم والدي وأصبح الأمر بيننا يقترب من كونه رسميا، فمن غير المعقول، أن أرتبط مع فتاة تجهل عني اشاياء كثيرة، وتحب صورتي القديمة..

سأتوقف الآن لأن صديقا يكلمني، ويبدو أنه ينتظرني في مقهى (راحة البال) وسأعود بعد قليل

فلا تنسوا الحكاية..

هناك تعليقان (2):

  1. مبروك المدونة
    أنت اخترت طريقة مجربة وحكيمة جدا للتداوي
    التدوين هو - البوح الذي يحررنا- أمضي ونحن هنا نتابع ونقستم معك الحكايات

    ردحذف
  2. شكرا نهى..
    اروع ما في أننا صرنا ابناء مدينة واحدة..
    شكرا على مرورك وعلى اول توقيع.. سيظل خالدا في ذاكرتي ..

    ردحذف